اقفز وستظهر الشبكة
حضرت منذ أشهر يوماً مذهلاً مع الكاتب والمتحدث العالمي “توني روبنز” مع أكثر من عشرة آلاف شخص. وحضرت في نفس اليوم المغنية “إليشيا كايز” التي روت قصة حياتها في قصيدة مذهلة على أنغام البيانو وذكرت أنها كانت تخاف من الانطلاق لحلمها حتى قال لها شخص: ” اقفزي وستظهر الشبكة”. ثم نظرت إلينا جميعاً وقالت ” لقد قلت لك أن الشبكة ستظهر، هل ستقفز؟” وظلت تكررها حتى قام الجمهور يصفق بأعلى تصفيق سمعته في حياتي.
شعرت وقتها بدموعي. لأنني كنت واقفة تماماً على الحافة. أرى القفز نحو أهدافي أمر مجهول ومعقد ولا يوجد أي شبكة تحميني من السقوط والفشل
(رغم أن عملي كان ناجحاً) لكن كنت أريد أن أنشر ألعابي التطويرية. أريد أن أبدأ صفحتي على الانستغرام. أريد أن أؤسس شركة رسمية باسمي. أريد أن أطور برنامج كوتشنغ جماعي الأول في المنطقة. وكنت أعرف انه لا يوجد حل إلا القفز وإلا سأبقى هنا لوقت طويل جداً.
عندما تقفز تتحرر من ترددك ومخاوفك وأخطاء ماضيك. تترك كل “ماذا لو” خلفك وتخوض التجربة لتتعلم وتضيف إلى دروسك وقصتك في الحياة. إنها تلك اللحظات التي نكون فيها بأعلى درجات الخوف وأعلى درجات الحرية بنفس الوقت.
أنا متأكدة وأنت تقرأ كلماتي الآن أنك تتذكر الشيء الذي يجب أن تقفز من أجله. قد يكون حلم أو خطوة جديدة في حياتك أو فراق شخص أو تغيير عمل. وأنا أعلم أن شعور القفز مرعب. وأن الجلوس على الحافة يبدو أفضل بكثير.
لكن ماذا لو أنك قفزت ولديك يقيناً كاملاً أن الشبكة ستظهر؟ ماذا لو قفزت وأنت مؤمن بأن الله سيعطيك القوة لتحلق مهما اقتربت من الأرض؟ ماذا لو قفزت ووجدت أن الحافة كانت وهم كبير وأن الشبكة قريبة فعلاً؟
انا الآن لدي ترخيص عملي وبدأت صفحتي معكم على الانستغرام وفي طور تطوير برنامج فريد. أحيانًا أشعر بأن الشبكة لم تظهر بعد وأنني في حالة سقوط أو طيران لا أدري. لكنه بكل تأكيد أفضل بكثير من الجلوس على الحافة
سؤالي لك: متى ستقفز؟