أحداث متشابهة
تحذير: هذا المقال يحتاج فنجان قهوة .
اذا وضعنا عدسة مكبرة على تفاصيل حياتنا ومشاعرنا اليومية قد نكتشف شيئاً يسمى النمط. والنمط هو أن يحدث شيء ما بشكل متكرر وبنفس التتابع.
قد نجد نمطاً في مشاعرنا. فمثلاً في كل مرة أكون في مكان معين أشعر بنفس الشعور. أو أنني أقوم بنفس ردة الفعل الدفاعية في كل مرة شخصاً يوجه لي الملاحظة نفسها.
وقد نرى نمطاً في العلاقات مثل أن يمر الشخص بأكثر من علاقة فاشلة. أو أن يجد نفسه على علاقة سيئة مع كل مدير يمر عليه في الوظيفة.
نشتكي من هذا النمط وقد يسبب تكرار الأحداث السيئة المتشابهة معنا أن نبني اعتقادات مثل عدم اعطاء الثقة للناس أو أن العلاقات شيء معقد وصعب وهذه الاعتقادات تقيدنا مدى الحياة.
أحياناً نغفل أننا العامل المشترك والثابت في كل الأحداث النمطية التي حصلت معنا. وأننا لنا دور في تكرار هذه الأحداث.
إن كسر النمط يحتاج لوقفة تعلّم ووعي. ما لذي أفعله من طرفي يجعل هذه الأحداث تتكرر معي بشكل متتابع؟ كيف أشارك بشكل غير مباشر بأن يحدث هذا لي؟ ما لذي يجب أن افعله أو غيره في سلوكي حتى أحصل على نتائج مختلفة؟ الوعي والتعلم مفيد حتى مع النمط الإيجابي لأنه يعلمنا كيف نعززه.
لو قرّبت المجهر على تفاصيل أكثر سترى ردود الفعل والسلوكيات المتشابه التي تقوم فيها في كل مرة والتي بشكل ما تعطيك نفس النتيجة.
قد نخطئ ولا مشكلة في ذلك.. المشكلة إذا لم نتعلم. عندما نكون على وعي كيف أثرت ردة فعلنا على سير الأمور، وقتها فقط نتعلم ما لذي يجب أن يحدث المرة القادمة حتى لا نحصل على نفس النتيجة وهذا يتطلب الشجاعة والصراحة مع أنفسنا.
هل لديك نمط آن الأوان لكسره؟