القواعد الذهبية للمشاعر

القواعد الذهبية للمشاعر

حزن أو غضب أو امتنان او خيبة أمل مهم جداً لسعادتنا ويمثل جودة حياتنا. هناك قواعد ذهبية للمشاعر. القاعدة الأولى ستغير نظرتك للمشاعر بشكل كامل

أولًا: المشاعر نتيجة فقط. ما تعتقده عن الحياة وماهو صحيح وما هو خاطئ يشكل النظارة التي ترى فيها العالم. اعتقاداتك تولد أفكارك وأفكارك تولّد مشاعرك

مثال:

الاعتقاد: تقدير الناس لما أقدمه لهم مهم لتقديري لذاتي

الأفكار: الناس يجب أن تقدر ما أفعل، تقدير أفعالي وما أقدمه مهم جداً، لماذا لا يقدرّون أفعالي؟ لا أستطيع التعامل مع الأشخاص الذين لا يُقدّرون الآخرين. لا أشعر بالرضا عن نفسي

المشاعر: (في حال أحد أظهر التقدير: مشاعر رضا وسعادة وتقدير للذات
في حال أحد لم يظهر لي التقدير: خيبة أمل، غضب، عدم تقدير للذات

ماذا لو كان هذا الاعتقاد غير موجود؟ مثلاً: اقدّر ذاتي سواء قدرني الآخرين أم لا. سيتغير الشعور صحيح؟ تصرفات الآخرين لم تتغير، لكن اعتقادي اختلف وبالتالي أصبحت أسعد وأقوى وقادر على منح ذاتي التقدير بشكل مستقل عن تصرفات الآخرين.

عندما تشعر بمشاعر سلبية، لا تضيع الوقت بإزالة الشعور، عالج المعتقدات التي سببت الشعور. هناك الكثير من الاعتقادات التي نعتقدها عن العالم من حولنا اعتقادات غير صحيحة وموروثة ونابعة من المخاوف والتجارب الفاشلة. غيّر هذه المعتقدات وتحكم بمشاعرك.

ثانيا: المشاعر تتغير. مهما كان الشعور الذي تشعر به، يمكنك تغييره سواء بالحركة الجسدية (الرياضة أو التمارين المختلفة) أو بالتفكير بشيء إيجابي (تغيير أفكارك) أو بفعل شيء ما يعطيك مشاعر مختلفة. مثلاً أن تعالج شعور خيبة الأمل بأن تقوم بأشياء تجعلك فخور بنفسك

فهم المشاعر بهذه الطريقة سيساعدك على التحكم بنفسك ومشاعرك.

لأن المشاعر تتغير، لا تتخذ أي قرار تحت تأثير أي شعور سواء إيجابي أو سلبي لأن هذا الشعور بكل بساطة يمكن أن يزول وستبقى أنت عالق مع قرارك

ثالثاً: مشاعرك مسؤوليتك وحدك. ما يفعله معنا الآخرون يؤثر بنا لا شك. يؤثر بنا التعاطف والاهتمام والتقدير ويجعلنا نشعر بشعور أفضل. ويؤثر بنا التجاهل وعدم الاحترام. لكن في النهاية أثر الناس على مشاعرنا محدود جدًا وهش ومؤقت. .

لا أحد يمكنه أن يجعلك حزيناً أو سعيداً. لا أحد يمكنه أن يحفزك. لا أحد يمكنه أن يجعلك تحب نفسك. يمكنك أن تسيطر بشكل كبير على مشاعرك الداخلية لأنها ملكك وحدك ونتيجة لأفكارك أنت. (هذه مهارة صعبة جداً لكن التدرب عليها سيغير حياتك). الاستقلال العاطفي عن الآخرين (شرحت عنه في منشور سابق) يجعلك أكثر سلاماً من الداخل وأكثر وقاية من الأشخاص السلبيين أو التحديات الصعبة حولك.

تذكر: أنت المسؤول عن ما يحدث في داخلك فامنح نفسك مشاعر رائعة واستقلال عاطفي وسلاماً

بنان بكار